ينقسم الطلاق في الإمارات إلى طلاق رجعي وطلاق بائن بينونة صغرى وطلاق بائن بينونة كبرى، وإذا كان من الواجب توثيق الطلاق البائن، فهل يجب توثيق الطلاق الرجعي في الإمارات.
هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا مع الإشارة إلى أهم الإجراءات التي يجب القيام بها، وقد أدرجنا بعض الإجابات للتساؤلات الأكثر شيوعاً.
اضغط هنا للتواصل مع محامي طلاق في دبي لدى مكتب المحامية عزة الملا، ووكله بشأن توثيق الطلاق الرجعي في المحكمة
جدول المحتويات
إجراءات توثيق الطلاق الرجعي في الإمارات
إن الزوج الذي يطلق زوجته في الإمارات بإرادته المنفردة للمرة الأولى أو للمرة الثانية، يعتبر طلاقة رجعياً، ويحق له مراجعة زوجته أثناء فترة العدة قولاً أو فعلاً.
فقد يحدث أن يطلق الزوج زوجته، ثم يراجعها دون أن يوثق ذلك الطلاق، ودون أن يوثق تلك الرجعة، حيث أن توثيق الرجعة يؤدي إلى توثيق الطلاق حتماً.
ولذلك يجب على الزوج الذي يطلق زوجته بإرادته المنفردة، أن يبادر إلى توثيق ذلك الطلاق، وفي حال عدم توثيقه، فإن من حق الزوجة طلب توثيق ذلك الطلاق وفق أحكام المادة 100 من قانون الطلاق الجديد في الإمارات، التي أوجبت توثيق الطلاق وإثباته إما بشهادة الشهود، أو بإقرار الزوج.
وأما توثيق الطلاق الرجعي في الإمارات، فيتم أمام المحكمة لدى قاضي التوثيقات، ويكون إما بحضور الزوجة ومعها شاهدين، أو بحضور الزوج وإقراره بطلاق زوجته.
كما يتوجب على الزوج الذي يطلق زوجته طلاقاً رجعياً، ثم يراجعها، ثم يعود إلى طلاقها مرة أخرى، ويقوم بتوثيق الطلاق الثاني، أن يقر بوقوع الطلاق الأول والمراجعة المتعلقة به.
كيفية توثيق الرجعة عند الطلاق الرجعي بالإمارات
نصت المادة 109 من قانون الأحوال الشخصية الإماراتي على وجوب توثيق الرجعة من قبل الزوج، وإعلام الزوجة بها خلال فترة العدة.
ويعتبر حق الزوج في مراجعة زوجته أثناء عدة الطلاق الرجعي حقاً ثابتاً لا يسقط حتى ولو تنازل عنه.
وقد نصت المادة 40 من القرار رقم 3 لعام 2021 المتضمن دليل الإجراءات التنظيمية في مسائل الأحوال الشخصية في محاكم دبي، والمتضمن في الفصل السابع منه نظام الإرشادات التوثيقات، بأنه على طالب إثبات الرجعة اتباع الإجراءات التالية:
- تقديم طلب توثيق رجعة يتضمن تاريخ الطلاق مع الإقرار بالمراجعة وتاريخها.
- إعلان الزوجة بالحضور إلى المحكمة.
- إذا لم تحضر الزوجة بعد إعلانها، يثبت القاضي المراجعة التي تمت أمامه اعتباراً من تاريخ تقديم الطلب.
- يتم إعلان الزوجة بالمراجعة.
ولكن قد يحدث أحيانا أن يطلق الزوج زوجته طلاقاً رجعياً، ثم يراجعها أثناء فترة العدة، ولا تعلم الزوجة بذلك نتيجة الخصام بينهما، وإقامتها في منزل أهلها، فهنا يتوجب على الزوج إثبات مراجعة الزوجة، حتى ولو انقضت عدة الطلاق الرجعي.
ويتوجب عليه لإثبات ذلك أن يقدم شهادة الشهود، وأن تصادق الزوجة في حال حضورها.
أما الزوجة فيحق لها إثبات عدم الرجعة أثناء الطلاق الرجعي، ويشترط لذلك أن يكون الطلاق الرجعي موثقاً لدى المحكمة، وألا تكون قد أعُلنت بالرجعة، أي ألا يكون زوجها أبلغها بذلك، وأن تخلو السجلات بما يفيد تلك الرجعة.
هنا يتوجب على الزوجة حلف اليمين على عدم الرجعة، أو نفي العلم بها، ويتم إثبات ذلك بحضور شاهدين في حال غياب الزوج أو تعذر إعلامه.
الأسئلة الشائعة
وفي نهاية مقالنا عن توثيق الطلاق الرجعي في الإمارات، وأهمية ذلك، وتوثيق الرجعة، وحالات إثباتها من قبل الزوج، أو عدم إثباتها من قبل الزوجة، مع التأكيد على كل منهما في حالة توثيق الطلاق الرجعي.
أن يوكل المحامي المختص بقضايا الطلاق والخبير بأنواع الطلاق الرجعي من قبل مكتب المحامية عزة الملا تواصل معنا عبر الوتس أب.
ولمعلومات أكثر اقرأ ما أحكام قضايا إثبات الطلاق للزوجين من جنسيات مختلفة الإمارات، وأيضاً اقرأ المزيد حول أحكام تمييز فى إثبات الطلاق في الإمارات، كما أنصحك بقراءة معلومات أكثر عن إثبات الطلاق للمتزوجين المقيمين بإحدى المناطق الحرة الإمارات.
محامٍ متخصص في مجال الطلاق في الإمارات، حيث يتميز بخبرته الواسعة ومعرفته العميقة بالقوانين والإجراءات ذات الصلة. يقدم خدماته كمحامٍ وكاتب لمحتوى مقالات موقع محامي الطلاق. حيث:
يعمل على تقديم المشورة القانونية والتمثيل القانوني لعملائه في جميع القضايا المتعلقة بالطلاق، سواء كان ذلك في المفاوضات القانونية أو أمام المحاكم
يقدم محتوى متخصص ومفيد يساعد الأفراد على فهم الجوانب القانونية والقضائية المتعلقة بعمليات الطلاق في الإمارات.
يتميز بمهارات تحريرية ممتازة وقدرة على تبسيط المفاهيم القانونية المعقدة بطريقة سهلة الفهم. بفضل خبرته وكفاءته.
يساعد العملاء على تحقيق نتائج إيجابية وفعّالة في قضايا الطلاق التي يتولاها.