تعتبر القضايا الأسرية إحدى القضايا الشائكة التي يتعامل معها القضاء الإماراتي بدقة، لإصدار الأحكام بما يتناسب مع القانون، مع تفعيل دور الاجتهاد القضائي.
في هذا المقال، نناقش مفهوم الاجتهاد القضائي في قضايا الاسرة في الإمارات، ونستعرض أبرز الأحكام والاجتهادات الصادرة عن المحاكم، ودورها في حماية الأسرة ومصالحها.
انقر على واتساب أسفل الشاشة للتواصل مع أفضل محامي أحوال شخصية.
جدول المحتويات
ما هو الاجتهاد القضائي في قضايا الاسرة بالامارات
يتمثل الاجتهاد القضائي في قضايا الاسرة بكونه إجراء يقوم به القضاة لتفسير وتأويل القوانين وتطبيقها على القضايا المطروحة أمامهم، لاسيما عند عدم وجود نص قانوني صريح، أو عندما يكون النص القانوني بحاجة إلى توضيح أو تأويل.
وعليه، فإن الاجتهاد القضائي هو أحد الحلول القانونية المستخدمة لمعالجة القصور في التشريع، فيتم التعامل به عندما يجد القاضي نفسه أمام فراغ تشريعي، أو عدم قدرته على تطبيق النص القانوني لما يشوبه من تناقض أو غموض.
وفي قضايا الأسرة والأحوال الشخصية، يُعد الاجتهاد القضائي وسيلة فعالة لتحقيق العدالة، حيث يراعي القضاة خصوصية العلاقات الأسرية، بحيث يصدرون أحكام متوازنة تحقق مصلحة الزوجين والأبناء على حد سواء.
ويعتمد القضاة على قانون الأحوال الشخصية الذي تم تعديله لمواكبة التطورات الاجتماعية والقانونية، ويسترشدون بالشريعة الإسلامية عند التعامل مع القضايا الأسرية التي لا يوجد بشأنها نص قانوني واضح.
وتتضمن هذه القضايا مختلف الموضوعات الأسرية من زواج وطلاق وخلع، ونفقة بكافة أشكالها، وحضانة أطفال، والولاية والوصاية على الأبناء.
ابرز الاجتهادات القضائية في قضايا الأسرة في محاكم الإمارات
شملت الاجتهادات القضائية مختلف أنواع القضايا الأسرية، وفيما يلي نستعرض نموذجين تم إصدار الحكم بشأنهما في محاكم الإمارات:
- حضانة الأطفال
تُعتبر الحضانة من أكثر المسائل التي تتطلب اجتهادًا قضائيًا، حيث يسعى القاضي دائمًا لتحقيق مصلحة الطفل.
حيث يجتهد القاضي ويحكم باستمرار الحضانة للأم حتى بعد زواجها في حال ثبوت عدم الإضرار بمصلحة المحضون، مثل توافر البيئة المناسبة لرعايته، وعدم تضرره نفسيًا أو اجتماعيًا. - الطلاق للضرر
تعتبر قضايا فسخ الزواج للضرر إحدى أبرز القضايا التي تشهد اجتهاد قضائي نظرًا لتنوع واختلاف الحالات والظروف.
حيث يتم إلزام المتسبب بالضرر بدفع تعويض مالي يتناسب مع الضرر الذي لحق به، سواء كان مادي أو معنوي.
تعرف على الفرق بين الخلع والطلاق للضرر في الإمارات.
دور الاجتهاد القضائي في حماية الأسرة الإماراتية
يلعب الاجتهاد القضائي دورًا هامًا في تعزيز استقرار الأسرة في الإمارات وحماية أفرادها، ويتمثل ذلك في جوانب عدة من أبرزها:
- يضمن الاجتهاد القضائي تحقيق العدالة والإنصاف بين الأطراف.
- يحرص القضاة على إصدار أحكام تراعي مصلحة الطفل في الدرجة الأولى، سواء في مسائل الحضانة أو النفقة أو الولاية، بما يحقق له بيئة آمنة ومستقرة.
- تمنع المحاكم التعسف في استخدام الحقوق الزوجية، مثل الطلاق التعسفي أو المماطلة في دفع النفقة، مما يوفر حماية أكبر للمرأة والأطفال.
- تسهم الاجتهادات القضائية في تطوير الأحكام وقوانين الأحوال الشخصية لتواكب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يجعل القوانين أكثر ملائمة لواقع المجتمع.
- يمنح القضاة القدرة على التعامل مع القضايا الأسرية بمرونة وضمن صلاحيات معقولة، بما يتناسب مع الظروف الخاصة لكل حالة.
الأسئلة الشائعة
إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا، ونأمل أن يكون موافقًا لاستفساراتكم حول الاجتهاد القضائي في قضايا الاسرة، والذي وضحنا من خلاله بعض الجوانب القانونية للاجتهاد القضائي.
وفي حال أردت الحصول على استشارة قانونية في مسألة أحوال شخصية، أو تريد الاعتراض والطعن بالنقض على حكم قضائي، لا تتردد في التواصل مع أفضل محامي في دبي للحصول على المساعدة القانونية التي تحتاجها.
كما يمكنك طلب مساعدة أهم محامي في ابوظبي أحوال شخصية والحصول على استشارات قانونية في قضايا شؤون الاسرة من أهم مستشار قانوني لقضايا الأسرة في الإمارات.

محامٍ متخصص في مجال الطلاق في الإمارات، حيث يتميز بخبرته الواسعة ومعرفته العميقة بالقوانين والإجراءات ذات الصلة. يقدم خدماته كمحامٍ وكاتب لمحتوى مقالات موقع محامي الطلاق. حيث:
يعمل على تقديم المشورة القانونية والتمثيل القانوني لعملائه في جميع القضايا المتعلقة بالطلاق، سواء كان ذلك في المفاوضات القانونية أو أمام المحاكم
يقدم محتوى متخصص ومفيد يساعد الأفراد على فهم الجوانب القانونية والقضائية المتعلقة بعمليات الطلاق في الإمارات.
يتميز بمهارات تحريرية ممتازة وقدرة على تبسيط المفاهيم القانونية المعقدة بطريقة سهلة الفهم. بفضل خبرته وكفاءته.
يساعد العملاء على تحقيق نتائج إيجابية وفعّالة في قضايا الطلاق التي يتولاها.